17 - 07 - 2024

نقطة نور| ملامح الكوميديا السوداء

نقطة نور| ملامح الكوميديا السوداء

* لأن الكوميديا السوداء تدرس بإكاديمية الفنون، فقد قام الموظفون بالإستيلاء على الأتوبيسات الخاصة بنقل التلامذة منذ عقود، وخصصوها لأنفسهم! ليرتمى أولياء الأمور فى الشارع خمس وست ساعات يوميا ليقلوا أبناءهم الصغار!.. وهذا ما يجاهد رئيس الأكاديمية الجديد د.أشرف زكى لإصلاحه!

*أن يشتبك اثنين من الأساتذة في أكاديمية الفنون بالأيدى، أحدهما كان رئيسا للأكاديمية ورئيس حالي لمهرجان مسرحى دولى!!

*أن تظل ستة مسارح للدولة مغلقة للآن! فى وقت نحن فى أمس الحاجة لمواجهة الإرهاب بالقوة الناعمة!

*الكوميديا السوداء تنسحب على كثير من أمور حياتنا اليومية وهذه بعض أمثلة : 

*أن تحتفل فرنسا بمئوية نهاية الحرب العالمية الأولى! فقد استبدل العالم المتحضر قتل بعضه بقتلنا ونهبنا وتدمير بلادنا!

*مافيا ركن السيارات، التي يحصل الفرد منها ما لايقل عن 30 الف جنية شهريا بدون آ ضرائب وشوائب، وهذا ما لا تحصله كثير من الوظائف الراقية .!

*أن تركن سيارتك أفقيا وتحرم ثلاث سيارات على الأقل من الركن، بينما بمكنك أن تركنها عموديا! أوأن تحتجز سيارة أخرى خلفك وتمنعها من الخروج!

*ضعفآ  المستوى المهنى للأطباء مع مضاعفة الأطباء لكشف الزيارة وتقاضى مقابل للإستشارة أيضا! وصل الكشف فى بعض العيادات لألف جنية! وإرتفاع أسعار الدواء وضعف فاعليتها!

*شعار وفلسفة (أنا ومن بعدى الطوفان ) سادت مع بداية عصر( السادات مبارك )، فأصبح هم المواطن السفر وتأمين علاج وتعليم وسكن ومواصلات ووظائف خاصة بعيدا عن الحكومات! وقام المواطن بالإستيلاء على الشارع وإقامة سلاسل وجراجات خاصة لسيارته! وحول المنفعة العامة الى منفعة خاصة! 

*تغرمك البنوك مبلغ 30 جنيها إذا أبتلعت الماكينة كارت الصرف الخاص بك! وكأنك آ المسئول عن خطأ الماكينة! وتكبدك شركة الغاز مصاريف إستبدال العداد حال تعطله!

*يرفع تجار التجزئة الأسعار دون رقابة فوق الرفع الحكومى! بينما تخفض البنوك الأهلية سعر الفائدة ومدة الشهادات! فالإقتصاد ينمو ويتحسن!

* أن تدفع الخدمة مرتين كرسوم النظافة ،بينما تبقى القمامة فى الشوارع! بعض المغرضين يرون أن هذا متعمد، لإحاطة المواطن بالقمامة حتى يشعر بالإحتقار لنفسه وبكونه مجرد حشرة! 

 وبعضآ  الخبثاء يراه نوعا من العقاب لقيام الشعب بثورة ضد أسياده! فإذا كان عقابا، فقد مر أكثر من 7 سنوات على ارتكاب الشعب لجريمة ومؤامرة ثورة يناير.! 

*أقترح أن تقوم الحكومة بخطوات الإصلاح الإقتصادى العظيم دفعة واحدة! وأذا كان ثمة أعداء للوطن حاليين أو محتملين، فعليها أن تقبض عليهم دفعة واحدة، لأن التدريج يزيد من الإحتقان ويذكر به كل فترة، أما الضربة الواحدة الشاملة فستنهى أية إحتمالات لردة فعل غاضبة، وبعدها تنطلق مصر للأمام أكثر من إنطلاقها الحالى العظيم.
 ----------------------

بقلم: طارق عبد الفتاح


مقالات اخرى للكاتب

نقطة نور| عذابات اليمانى السيزيفة النازفة